¤ الاستشارة:
ابنتي عمرها 10 سنوات واخواتها 8 سنوات و6 سنوات ما تحب تلعب معاهم وتحب السيطره على الي تلعب معاه سوا اخواتها او صديقاتها وحتى بنات خالاتها، ولما اخاصمها تبكي وتقول انتي دايما تخاصمينى وما تخاصميهم واحيانا صوتها يعلى وهي تتكلم الحقيقه انا متكله عليها كثير بحكم إنها الكبيره علشان اخوها الصغير 6 شهور وهي تكره انها الكبيره علشان كذا وابوها يحملها اخطاء اخوانها لانها الكبيره وتكره اختها الى بعدها اكثر شى لإن ابوها يحبها لانها شبهه وان إحترت معاها.
احسها تكتم في نفسها كثير وهي لسه صغيره المشكله ابوها دايم يقلها انتي خلاص كبيره مع العلم انها ما بلغت ولكن جسمها بدا ينموا علشان كذا يقلي البنت صارت كبيره بس انا في سنها كنت العب في الشارع يعني لسه صغار ارجوكم ابغى الحل بسرعه ايش اسوى معاها ارشدوني.
رد المستشار: د. موزة بنت ناصر الكعبي.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آلة وصحبة أجمعين.
لقد قرأت مشكلتك مع ابنتك البالغة عشر سنوات، وقبل الدخول في الحلول أوضح لك بعض النقاط المهمة والضرورية يجب معرفتها وإليك بعضا منها:
1= ابنتك تعانى من بعض مشكلات السلوك والتي منها الغيرة، والغيرة هي حالة إنفعالية يشعربها الفرد ولكن لها مظاهر خارجية تدل على الشعور الداخلي، وهى شعور مؤلم، إذن الغيرة شعور داخلي ولكنة يظهر على سلوك الفرد أي أنه من الممكن تمييز الطفل الذي يشعر بالغيرة عن غيره من الأطفال وهى تعتبر خليط من عدة إنفعالات مثل القلق والكراهية والغضب والعدوان.
2= للأسرة دور كبير في تشكيل شخصية الطفل، ولقد دلت تجارب علماء التربية أن للأسرة أثرا عميقا وخطيرا، ويتضاءل دونه أثر أية منظمة إجتماعية أخرى في تشكيل الشخصية وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة.
3= الأسرة هي البيئة الأولى التي يتعلم فيها الطفل أنماط الحياة، وهى تعمل على تكوين العادات وتتيح للطفل التعود على النظام بما يحقق توافقه النفسي ومطالب البيئة، والطفل الذي يتكيف تكيفاً صحيا مع العوامل المحيطة به يعتبر طفلا مطمئنا في حياته متزنا في انفعالاته وعواطفه، بينما الطفل الذي يفشل في إقامة هذا التكيف فإنه لا يقوى على مواجهة مشكلاته اليومية، وقد يلجأ إلى السلوك الخاطئ فيلوم الآخرين بدلا من لوم نفسه.
4= أوضحت نتائج بعض الدراسات المرتبطة بالمعاملة الوالدية أن الإطمئنان الذي يحظى به الطفل أفضل من الحرمان، وقبول الطفل والعناية به أفضل في تنشئته من نبذه، والمسايرة مع الرعاية أفضل من الضغط والكره.
5= البيئة المحيطة بالطفل بما في ذلك أسلوب معاملة الآباء عامل مهم في تشكيل شخصية الطفل وتكوين إتجاهاته وميوله ونظرته للحياة فما يقدم للطفل يحدد نوع البيئة التي يترعرع فيها.
أما الحل فيتمثل في دور الوالدين في مواجهة المشكلة على النحو التالي:
1- الإبتعاد عن القسوة وسؤ المعاملة والإهمال والنبذ التي تؤدى إلى حدوث آثار سيئة لدى الطفل ومنها:
الكراهية المتمثلة في كراهية السلطة الأبوية لدى ابنتك مثال: قسوة الوالد على ابنته، ومعاملتها أكبر من سنها الحقيقي.
2- الإبتعاد عن التذبذب في المعاملة حيث يجعل الطفل في حالة دائمة من القلق والحيرة، ولايساعده على تكوين فكرة ثابتة عن سلوكه.
3- الإبتعاد عن عقد المقارنة بين الأخوة والأخوات وتفضيل أحدهما على الآخر إما لسبب الجنس أو السن أو الشبه، حيث يولد الغيرة والحقد في نفوس الأبناء فتكثر مشاكلهم مما يؤدى إلى سوء توافق الأبناء النفسي والإجتماعي ومثاله: التفرقة في المعاملة بين ابنتك الكبرى وابنتك الصغرى من طرف الوالد.
4- تجنب الآباء تفضيل أخ على أخيه أو المقارنة بينهما أومدح أحدهما وذم الآخر فلا يفضلون الولد، على البنت ولا البنت على الولد، ولا الكبير على الصغير ولا الصغير على الكبير.
5- العدل بين الأبناء من حيث الثواب والعقاب ومثاله -لم يعدل الوالد وأنت من حيث العقاب بين البنتين.
6- إشعار الطفل بقيمته ومكانته في الأسرة وإشباع حاجاته والقيام بالأنشطة التي يحبها بدلا من إهماله ومثاله -ابنتك تفتقد إلى قيمتها بين أخوتها وأبناء خالتها مما يشعرها بالقوة والسيطرة عليهم.
7- يجب إن تكوني متيقظة عندما تكون العلاقات بين الأخوة ليست على وفاق فإن العدل والمساواة بينهم أمر على جانب كبير من الأهمية حتى لا نتركهم يعانون من الشقاق والصراع فيما بينهم.
دعائي لك بالتوفيق والصلاح.
المصدر: موقع المستشار.